THE OMAR AL-UBAYDLI HOMEPAGE
  • Home
  • About/CV
  • Research
  • Mainstream Media
  • Teaching

Article: "Islamic Banking Worldwide" (استخدام الصيرفة الإسلامية عالميا)

3/27/2015

0 Comments

 
نُشر في صحيفة أخبار الخليج

في اجتماعه العام في المنامة في نهاية فبراير 2015، بحث مجلس البنوك الإسلامية في موضوع «استراتيجيات التوسع الدولي للمؤسسات المالية الإسلامية». وشهد قطاع الصيرفة الإسلامية نمواً ملحوظاً خلال آخر عشر سنوات، حيث تضاعفت قيمة أصول المؤسسات المالية الإسلامية في الفترة 2006-2011؛ إذ تبلغ قيمتها اليوم ما يزيد على تريليونيْ دولار أمريكي. ويعود نصيب الأسد من هذا التوسع إلى تبني مسلمين مقيمين في دول غير مسلمة لهذا النمط الصيرفي أساساً؛ لأسباب دينية شخصية، وليس بحثاً عن مردود مالي يفوق ما يمكن الحصول عليه في المصارف الربوية. وحينما تقوم المصارف الغربية التقليدية بإطلاق خدمات مالية بحسب الشريعة الإسلامية، فإنها تروَّج تلك الخدمات على العملاء المسلمين، وتركّز الرسالة التسويقية على الالتزام بالمبادئ الإسلامية كأهمّ ميزة، ونادراً ما تُذكر الأسس المالية التفصيلية كوسيلة لاستقطاب العملاء.ـ

وبدأت المصارف – مؤخراً - تبحث عن عميل غير مسبوق، وهو العميل غير المسلم، والذي يقوم استخدامه للخدمات المالية الشرعية على اعتبارات تتعلق بالمردود المالي والمخاطرة ومن دون اهتمام بأي جانب ديني. وكان للأزمة المالية الدولية التي حدثت في فترة 2007-2008 دور كبير في إقناع غير المسلمين بأنّ الأدوات المالية الإسلامية تستحق نظرة على أساس ربحي، فكان غير المسلم يعتبر أنّ عملاء المصارف الإسلامية هم أشخاص متنازلون عن الأرباح المالية لغرض ديني، وبالتالي يبحثون عن مردود لن يتحقق إلا في الآخرة. ولكن أشارت الأزمة إلى ضعف جذري في النظام المالي التقليدي؛ مما دفع الخبراء وغير الخبراء إلى البحث عن بدائل لا تتسم بنفس السلبيات.ـ

وتركّزت انتقادات المحللين تحديداً على المشاكل التي تنبع من السيولة الهائلة والتركيز على الأرباح ذات المدى القصير؛ لأنّ النظام التقليدي يسمح للمضارب أن يحقق كمّاً هائلاً من الأرباح بسرعة فائقة، عبر أدوات مالية معقّدة، وغير شفّافة، وغير مرتبطة بمشروع ملموس – وبالتالي غير شرعية – إن كان المضارب مستعداً أن يخاطر بشكل كبير. وانفجرت الأزمة حينما خاطر بهذه الطريقة كل من المضاربين، والمصارف، وشركات التأمين، وحتى بعض الحكومات. وتساءل كبار العملاء وصغارهم: هل تقدم الأدوات المالية الإسلامية بديلاً لا يتعرض لنفس السلبيات؟ وبالتالي هل من مصلحة الفرد الرأسمالي غير المسلم أن ينقل أمواله من مصارف ربوية إلى مصارف إسلامية؟
وللإجابة عن هذا السؤال: تم عمل دراسة رصينة قام بتنفيذها كل من الباحث الألماني ثورستن بيك والباحث التركي أسلي كونت والباحثة الجزائرية وردة مروش بمقارنة النموذج المصرفي التقليدي بالنموذج الإسلامي، من ناحية الربحية والفعالية والاستقرار. ومن هذا الجانب، تشكل طبيعة العلاقة بين المقرض والمقترض أهم اختلاف بين النموذجين. فبحسب المنظور الإسلامي، تعكس القروض تعاوناً وشراكة بين الطرفين؛ لأجل إنجاز مشروع ملموس. وأمّا بحسب المنظور الغربي، فهناك ميزة إضافية وجوهرية في القروض، إذ تمثّل محاولة المقرض للحصول على مردود مالي مضمون تفادياً لأي مخاطرة ومن دون اشتراط وجود مشروع ملموس، ويؤدي هذا الاختلاف إلى تباين في طبيعة المشاريع المسموحة وفي حوافز الرقابة بين الطرفين.ـ

فعلى سبيل المثال، حينما يودع عميل ما مبلغاً في مصرف ربوي مقابل فائدة مضمونة، إن كان العميل واثقاً في قدرة المصرف على الالتزام، فهو غير محفّز على رقابة المصرف، وتفتح هذه الثقة مجالاً لمخاطرة غير مسؤولة من قبل المصرف، وقد تهدد تلك المخاطرة النظام المالي إذا انتشر أسلوب عدم الرقابة في أغلبية المصارف والمعاملات المالية.ـ

أمّا إن أودع العميل المبلغ في مصرف إسلامي، فالمصرف غير مصرّح له تقديم مبلغ مضمون كمكافأة للعميل، بل يتوجب على المصرف أن يوضح للعميل أنه في حالة استثمار المصرف لأموال العميل، فإنّ في ذلك مخاطرة على المصرف، ويتوجب على العميل أن يشارك في هذه المخاطرة، ويحفز هذا العميل أن يستفسر عن طبيعة المشروع المقترح؛ لكي يجمع معلومات عن المردود المتوقع وعن الخسائر المحتملة في حالة عدم نجاح المشروع. ويحفز هذا التدقيق المصرف إلى التركيز على مشاريع رشيدة استباقاً لاستفسارات العميل، وذلك لاستقطاب أمواله.
وتعتبَر الآلية الموصوفة أعلاه فكرة نظرية عن عامل قد يؤدي إلى تفوق المصارف الإسلامية على المصارف الربوية. وماذا عن الجانب الفعلي؟ بناءً على بيانات مصرفية للفترة 1995-2009 والتي تشتمل على الأزمة المالية الدولية، اكتشف الباحث بيك وزميلاه أنّه مقارنة بالمصارف الربوية، فإنّ المصارف الإسلامية تتميز بجودة أعلى من الأصول، وتتسم بقدرة أكبر على الصمود أثناء الأزمات المالية. وتأتي تلك الإيجابيات شكلياً على حساب الفعالية في أعمالها الداخلية، لأنّ التكاليف الإدارية للمصارف التقليدية أدنى من تكاليف نظرائها في القطاع الإسلامي، ولكن ربما تعود هذه الظاهرة إلى قلة خبرة المصارف الإسلامية نسبياً؛ نظراً لأنّ معظمها تمّ تأسيسها خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، وبالتالي فإنّ ذلك ربما لا يعكس وجود أي ثغرة جذرية في الصيرفة الإسلامية.ـ

وبالعودة إلى مجلس البنوك الإسلامية، نجد أنّ طبيعة النقاش خلال اجتماع 2015 اختلفت عما جرى في اجتماع 2000: كان التوسع الدولي للمصارف الإسلامية قائماً على تواجد عدد هائل من المسلمين في دول غير مسلمة يبحثون عن وسائل مالية شرعية، أمّا الآن، فقد تمّ توعية «المحرّك الكامن» وهو: العميل غير المسلم. وقد يشكّل هذا السبب الأساس لإعلان مدينة لندن خطتها لاحتلال دور العاصمة الدولية للصيرفة الإسلامية، فالرأسماليون الإنجليز يفكّرون في الخمسة مليارات من غير المسلمين في العالم الذين تعذبوا خلال الأزمة المالية الدولية، وليس فقط في الملياريْ مسلم المنتشرين في كل أنحاء العالم. وإن شاء الله ستحتل البحرين دوراً ريادياً في اغتنام الفرص المتاحة لتعزيز قطاعها المتميز للخدمات المالية. وربما ستصبح الرسالة التسويقية للمصارف التقليدية: «كن مسلماً ورشيداً».ـ
0 Comments

    Omar Al-Ubaydli

    This is where you can find all my articles, as well as some of my interviews and media mentions

    Archives

    June 2020
    September 2019
    August 2019
    July 2019
    June 2019
    May 2019
    April 2019
    March 2019
    February 2019
    January 2019
    November 2018
    October 2018
    September 2018
    August 2018
    July 2018
    June 2018
    May 2018
    April 2018
    March 2018
    February 2018
    January 2018
    December 2017
    November 2017
    October 2017
    September 2017
    August 2017
    July 2017
    June 2017
    May 2017
    April 2017
    March 2017
    February 2017
    January 2017
    December 2016
    November 2016
    October 2016
    September 2016
    August 2016
    July 2016
    June 2016
    May 2016
    April 2016
    March 2016
    February 2016
    January 2016
    December 2015
    November 2015
    September 2015
    July 2015
    May 2015
    April 2015
    March 2015
    December 2014
    July 2014
    February 2014
    January 2014
    September 2013
    December 2011
    October 2011
    February 2011
    January 2011

    Categories

    All
    AGSIW
    Akhbar AlKhaleej
    Akransas Democrat Gazette
    Al Arabiya
    Al Hayat
    Al-Hayat
    AlHurra
    AlWatan
    Article
    Articles
    Axios
    Bahrain TV
    Bloomberg
    Capitol Hill Show
    Daily Caller
    Economic Development
    Economic Diversification
    Entrepreneurship
    Environment
    EU
    Experiment
    Financial Post
    Forbes
    Forbes Opinion
    Fox Business
    Game Theory
    GCC
    Government Policy
    Gulf Daily News
    IISS
    Ikhbariya
    InsideSources
    Investor's Business Daily
    Iran
    LSE Middle East Center Blog
    Marginal Revolution
    Marketplace
    MarketWatch
    MEPC
    Methodology
    Migration
    Newsweek ME
    Oil
    OPEC
    Philadelphia Inquirer
    Productivity
    Quartz
    Quotation
    Radio Interview
    R&D
    RegBlog
    Regulation
    RUSI Newsbrief
    Russia
    San Antonio Express
    Saudi Arabia
    Seminar
    Single Market
    Strade
    Subsidies
    The Hill
    The National
    Trade
    TRT World
    Tyler Morning Telegraph
    UAE
    Unemployment
    US News
    Video
    أخبار الخليج
    إذاعة البحرين
    الاتحاد الأوروبي
    الاتحاد الأوروبي
    الإنتاجية
    البحث العلمي
    البحرين
    البحرين
    التجارة
    التعليم
    التنمية الاقتصادية
    التنمية الاقتصادية
    التنويع الاقتصادي
    الحياة
    الحياة
    السعودية
    السوق المشتركة
    السياسة الحكومية
    السياسة الحكومية
    الصيرفة الإسلامية
    الضوابط
    الضوابط
    المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية
    النفط
    النفط
    الهجرة
    الهند
    الوسط
    الوطن
    إيران
    تلفزيون البحرين
    تلفزيون البحرين
    جمعية الريادة الشبابية
    روسيا
    مجلس التعاون
    مقابلة
    مقال
    مقال
    نظرية الألعاب
    نيوزويك الشرق الأوسط

    RSS Feed

Omar Al-Ubaydli
Bahrain Center for Strategic, International and Energy Studies
PO Box 496, Manama
Kingdom of Bahrain
Email: [email protected]
Tel: +973-17-752-742
Fax: +973-17-754-835
Twitter: @omareconomics
© COPYRIGHT 2015. ALL RIGHTS RESERVED.
  • Home
  • About/CV
  • Research
  • Mainstream Media
  • Teaching